تفسير سورة الأعلى. علم الدين على مذهب أهل السنة والجماعة. عقيدة المسلمين

تفسير سورة الأعلى آية 11

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 11

تفسير سورة الأعلى آية 12

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 12

تفسير سورة الأعلى آية 13

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 13

تفسير سورة الأعلى آية 14

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 14

تفسير سورة الأعلى آية 15

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 15

تفسير سورة الأعلى آية 16

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 16

تفسير سورة الأعلى آية 17

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 17

تفسير سورة الأعلى آية 18

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 18

تفسير سورة الأعلى آية 19

تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة الأعلى آية 19

قصة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام

اختار الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه السلام وجعله نبيًا ورسولًا واصطفاه لهداية قومه، ودعوتهم إلى دين الإسلام، وتوحيد الله وترك عبادة الكواكب والأصنام التي لا تخلق شيئًا ولا تستحق العبادة، لأن الذي يستحق العبادة وحده هو الله تبارك وتعالى خالق كل شيء. وقد كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام كغيره من الأنبياء منذ صغره ونشأته مسلمًا مؤمنًا عارفًا بربه معتقدًا عقيدة التوحيد منزهًا ربه عن مشابهة المخلوقات، ومدركًا أن هذه الأصنام التي يعبدها قومه لا تغني عنهم من الله شيئًا، وأنها لا تضر ولا تنفع لأن الضار والنافع على الحقيقة هو الله تعالى وحده. يقول الله تبارك وتعالى في حق إبراهيم: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} سورة ءال عمران، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ} سورة الأنبياء. ولقد كان نبي الله إبراهيم عليه السلام مفعم النفس بالإيمان بربه وعارفًا به، ممتلىء الثقة بقدرة الله وأن الله تعالى قادر على كل شيء لا يعجزه شيء، وكان غير شاك ولا مرتاب بوجود الله سبحانه مؤمنًا بما أوحي إليه من بعث الناس بعد موتهم يوم القيامة، وحسابهم في الحياة الأخرى على أعمالهم وما قدموا في هذه الحياة الدنيا.

معنى سبحانَ ربّيَ الأعلَى

يقول القرطبي "ووصفه تعالى بالعلو والعظمة، لا بالأماكن والجهات والحدود، لأنها صفات الأجسام، وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء، لأن السماء مهبط الوحي، ومنزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته، كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان".